مركزعفرين الاعلامي
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، امتلاك بلاده خطة لاستعادة السلام في سوريا، وذلك في مقالة كتبها لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، مجدداً فيه تأييده قرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من هذا البلد.
ورأى أردوغان أن "ترامب أقدم على خطوة صحيحة باتخاذ قرار الانسحاب من سوريا".
وأضاف أنه "من الضروري التخطيط بكل عناية للانسحاب (الأمريكي من سوريا) بغية حماية مصالح الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والشعب السوري، وتنفيذه بالتعاون مع شركاء حقيقيين"، في إشارة إلى التنسيق الذي تطالب أنقرة به واشنطن لملء الفراغ الناجم عن الانسحاب المرتقب.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده تريد "تنفيذ إستراتيجية شاملة من شأنها القضاء على الأسباب الكامنة وراء الراديكالية".
وقال: "إننا في الجمهورية التركية مصممون بكل قوة على محاربة داعش وبقية المنظمات الإرهابية بسوريا".
وأضاف ولكن على عكس عمليات التحالف في الرقة والموصل ، والتي اعتمدت بشكل كبير على الضربات الجوية التي نفذت دون أي اعتبار يذكر لأرواح المدنيين.
وقد ذكر الرئيس اردوغان نموذجا على ذلك حيث قال :
قامت القوات التركية ومقاتلي الجيش السوري الحر باجتثاث الارهاب في منطقة الباب ، المعقل السابق لتنظيم داعش الارهابي.
النهج الذي اتبعناه ترك البنية الأساسية للمدينة سليمة إلى حد كبير وجعلت من الممكن للحياة أن تعود إلى طبيعتها في غضون أيام، واليوم يعود الأطفال إلى المدرسة ، ويعالج المصابون والمرضى في مستشفى ممول من تركيا ، وتعمل مشاريع الأعمال الجديدة على خلق فرص عمل وتعزيز الاقتصاد المحلي، هذه البيئة المستقرة هي العلاج الوحيد للإرهاب.
الخطوة الأولى هي إنشاء قوة استقرار تضم مقاتلين من جميع أطياف الشعب السوري وبناء مؤسسة امنية متنوعة(تمثل كافة اطياف المجتمع) فقط هي التي يمكن أن تخدم جميع المواطنين السوريين وتحقق القانون والنظام في أجزاء مختلفة من البلاد.
بهذا المعنى ، أود أن أشير إلى أنه ليس لدينا أي خلاف مع الأكراد السوريين.
ستتكون المجالس المحلية في الأجزاء التي تقطنها أغلبية كردية في شمال سوريا بشكل كبير من ممثلي المجتمع الكردي مع ضمان تمتع جميع المكونات الأخرى بتمثيل سياسي عادل.
وسيقوم المسؤولون الأتراك ذوو الخبرة المناسبة بتقديم المشورة لهم في الامور المتعلقة بالشؤون البلدية والتعليم والرعاية الصحية وخدمات الطوارئ