الرقة : حرب إبادة وانتصار مزعوم لميليشيا على انقاض مدينة وإزهاق لآلاف الأرواح

الجمعة

/ من A.M.M
مركز عفرين الاعلامي
المصدر: وكالة الفرات للأنباء



نشرت منظمة العفو الدولية " أمنيستي " تقرير بعنوان " حرب الإبادة وخسائر فادحة في صفوف المدنيين في مدينة الرقة السورية " خلال استعادتها من تنظيم داعش. 

وسلط التقرير الضوء على العملية العسكرية التي دامت أربعة أشهر والتي نفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية جوا وميليشيا وحدات حماية الشعب وقسد برا لاستعادة الرقة من قبضة تنظيم داعش. 

 وأضاف التقرير ان العملية أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين وجرح الآلاف وتدمير ممنهج للمدينة.

وفي الحقيقة ان هذه الارقام المعلنة في التقرير غير صحيحة وتنافي الحقيقة لأن الضحايا بالآلاف، لأن فرق رفع الأنقاض وإزالتها في الرقة يوميا تعثر على مقابر جماعية وتنتشل عشرات الجثث من تحت الأنقاض والمنازل المدمرة. 

 وتقول امنيستي إن هذا التقرير يوثق تجارب أربع عائلات   في ظل إنكار التحالف الدولي المأساة الإنسانية الناجمة عن حملته العسكرية.
 ‏
 ‏ وتحث منظمة العفو الدولية أعضاء التحالف على إجراء تحقيقات فورية ونزيهة في مزاعم انتهاكات القانون الدولي والخسائر في صفوف المدنيين ، وتقديم تعويضات للضحايا وتقديم المساعدة الكافية لأعمال إزالة الألغام وإعادة الإعمار. 


وذكر التقرير 4 نقاط أساسية

التقرير يؤكد أن التحالف الدولي أراد إبادة تنظيم "داعش" ولكن بدلاً من ذلك دمر الرقة وسمح "لداعش" بالخروج. 

التقرير يؤكد أن المدنيين كانوا بين سندان غارات التحالف وألغام داعش مما أدى لمقتل الآلاف. 

التقرير يؤكد على استمرار التحالف الدولي بنفي الخسائر البشرية الفادحة والدمار الكبير الذي تسبب به وإلقائه باللوم على الميليشيات التي قادت العمليات بريا واعطت إحداثيات خاطئة للتحالف. 

التقرير يصور شهادات مدنيين من الرقة أكدوا أن غارات التحالف مسؤولة عن مقتل العديد من أفراد عائلتهم

وقامت عدة منظمات دولية ومحلية من ضمنها "الرقة تذبح بصمت" بنشر هذه المعلومات مسبقاً ، جميع الإحصائيات أكدت أن عدد الضحايا كان بالآلاف "



 
هناك فرق بين التحرير والتدمير….  وبين الدولة والميليشيا 

رب صورة تغني عن كتابة عشرات الصفحات تعبيرا..
صورتان، الأولى صورة لمدينة عفرين بعد تحريرها، والأخرى صورة لمدينة الرقة بعد تدميرها.




المقارنة بين الصورتين تحكي كل شيء.. تحكي دروسا وعبرا ، ليس أولها الفارق الشاسع بين سلوك الدولة ذات الإرث التاريخي الأصيل، وتصرفات الميليشيا، التي دخلت المناطق خلسة استولت عليها، وليس آخرها الفرق بين تركيا الدولة التي ورثت حضارة ضاربة في عمق التاريخ وحكمت بالعدل والإنصاف، وبين قوى إمبريالية استعمارية مدججة بالسلاح، همها الأول والأخير سرقة خيرات البلاد  ونهب ثرواتها.

 عملية تحرير الرقة، لا أحد يدري كم ألفا من المدنيين سفكت دماؤهم بدم بارد؟
2019 © All Rights Reserved Afrin.M.M
برمجة وتصميم ibrahimAlo